يتوقع خبراء الأرصاد أن تؤدي ظاهرة النينيو المتنامية إلى تغيير أحوال الطقس في كندا هذا الشتاء.
وفقًا لشبكة الطقس، فإن تأثير ظاهرة النينيو في جميع أنحاء البلاد قد يعني “ظروفًا أكثر اعتدالًا بالنسبة للبعض ومسارًا نشطًا للعواصف بالنسبة للآخرين”.
وذكرت الشبكة أن “المياه الدافئة لظاهرة النينيو موجودة لتبقى طوال فصل الشتاء، كما يقول المتنبئون، وقد ينمو هذا النمط بقوة كبيرة خلال الأشهر المقبلة”.
يصف نمط الطقس، والذي يعني “الولد الصغير” باللغة الإسبانية، ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادئ الاستوائي. وهو بدوره يؤدي إلى تدفئة الغلاف الجوي فوق ذلك الجزء من المحيط، مما يؤدي إلى تغيير التيارات النفاثة في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي.
تقول شبكة الطقس أن الرياح عبر المحيط الهادئ عادة ما تدفع المياه السطحية الأكثر دفئًا غربًا نحو أستراليا وإندونيسيا.
ومع ذلك، فإن نمط الرياح هذا ينهار أحيانًا أو يعكس اتجاهه، مما يدفع المياه الدافئة إلى الشرق باتجاه أمريكا الجنوبية.
وجاء في التقرير: “عندما تستمر درجات حرارة المياه الدافئة بشكل غير عادي في شرق المحيط الهادئ لأكثر من نصف عام، يُطلق على هذا الشذوذ اسم ظاهرة النينيو، ويمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة بشكل عميق على أنماط الطقس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية”.
ووفقاً لمركز التنبؤ المناخي الأميركي، فمن المتوقع أن تشتد حدة ظاهرة النينيو هذا العام في قلب الشتاء القادم.
واستنادا إلى ظاهرة النينيو الماضية التي شهدتها كندا، تقول شبكة الطقس أن توقعات هذا العام يمكن أن تسير بشكل مختلف.
وإذا ظهر النمط المناخي بطريقة نموذجية، فإن التيار النفاث الناجم عن المياه الدافئة سوف يتجه نحو الشمال، “مما يسمح بنشوء تلال من الضغط العالي فوق غرب كندا والولايات المتحدة”.
وهذا يعني درجات حرارة أكثر جفافًا وأعلى من الموسمية بالنسبة للساحل الغربي لكندا.
لسوء الحظ، إنها قصة مختلفة بالنسبة لشرق كندا لأنها تقع في اتجاه الريح مع التيار النفاث.
تقول شبكة الطقس: “غالبًا ما تشهد هذه الأنماط انحدارًا جنوبًا عبر النصف الشرقي من كندا، مما يسمح بدخول الهواء البارد ومسار العواصف النشط بالتطور عبر المنطقة”.
وتضيف أن ظاهرة النينيو الأقوى تدفع أحيانًا الظروف الباردة والعاصفة نحو كندا الأطلسية، مما يسمح بتواجد حالات فوق الموسمية حول البحيرات العظمى.
تقول الشبكة إن العامل المهم الكبير في الشتاء القادم هو درجات الحرارة الدافئة في جميع أنحاء المحيط الأطلسي.
وجاء في التقرير أن “المياه الدافئة في غرب المحيط الأطلسي يمكن أن تعزز العواصف الشتوية مثل العواصف الشمالية الشرقية، مما يوفر لها دفعة قوية يمكن أن تساعد في إنتاج هطول أمطار غزيرة ورياح أقوى”.
احجز جلسة مع مستشار الهجرة إلى كندا الآن