تعد كندا من بين الأسوأ في العالم عندما يتعلق الأمر بحماية المبلغين عن المخالفات، وفقا لتقرير حديث.
صنف مشروع المساءلة الحكومية ومقره واشنطن 61 دولة في قوانين حماية المبلغين عن المخالفات حيث تتعادل كندا في النهاية مع لبنان والنرويج.
فحص التصنيف 20 عاملا من العوامل المتعارف عليها، بما في ذلك القدرة على الإبلاغ عن المشكلات بأمان داخل الشركة، وحماية الهويات عندما يتعلق الأمر بالإفصاحات السرية وضمان ألا تكون أسوأ مما كانت عليه قبل الإنذار.
حصلت كندا على نقطة واحدة فقط من أصل 20 نقطة لوجود نظام معمول به لمراجعة القانون الحالي بعد خمس سنوات. وهي المراجعة التي استمرت خمس سنوات ولم تحدث لمدة عقد من الزمن.
يقول توم ديفين، المدير القانوني لمشروع المساءلة الحكومية، إن قانون المبلغين عن المخالفات في كندا “أضعف من درع الكرتون”، مضيفا أن الحماية الحالية “تشبه إلى حد كبير درع المناديل الورقية”.
يغطي القانون الفيدرالي الموجود فقط الموظفين العموميين، وليس المواطنين العاديين.
ويضيف ديفين أن كندا هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي لديها قانون وطني للمبلغين عن المخالفات يقتصر على القطاع العام.
ديفين يلوم رئيس الوزراء جاستن ترودو في تأخر تطبيق اجراءات التغيير لأنه كان يواجه فضائح خاصة به على حد قول ديفين.
يقول ديفيد هوتون، المدافع عن المخالفات الكندية، وكبير زملاء مركز حرية التعبير، إن الطلب العام فقط هو الذي سيؤدي إلى حماية أقوى للمبلغين عن المخالفات. ومعظم المبلغين عن المخالفات الذين يأتون إليه صُدموا لاكتشاف مدى ضآلة الحماية التي يتمتعون بها.
ويضيف قائلا أنهم تدربوا على الثقة في الحكومة والاعتقاد بأن القنوات الرسمية ستعمل وأن العدالة سوف تسود. المبلغون عن المخالفات الذين يأتون عادة ما يكونون واثقين للغاية ولا يفهمون ما الذي يواجهونه.