في حديثها في مؤتمر لخبراء الدفاع نظمه المعهد الكندي للشؤون العالمية، أكدت أناند أن الحالة الأكثر “فوضوية” في العالم تعني أن كندا ستحتاج إلى إلقاء نظرة أكثر “جرأة وعدوانية” على دفاعها القاري.
وقالت في كلمة رئيسية أمام المؤتمر: “إننا نعيش في عالم في الوقت الحاضر يبدو أنه يزداد قتامة”.
وتضيف: “في هذا العالم الجديد، لم يعد الموقع الجغرافي لكندا يوفر نفس الحماية التي كانت يوفرها من قبل. البيئة الأمنية التي تواجه كندا الآن هي أقل أمانًا وأقل قابلية للتنبؤ بها وأكثر فوضوية”.
أصبح عدم اليقين هو الكلمة الرئيسية على مدار السنوات الأخيرة التي تميزت بالكارثة الاقتصادية العالمية لوباء كوفيد-19 وما أعقبها من صراعات في سلسلة التوريد، إلى جانب الاضطرابات المجتمعية.
ثم هناك الأزمة المستمرة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية، فضلاً عن التهديدات الجيوستراتيجية التي تواجهها بلدان مثل كندا. على سبيل المثال، ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي يجعل المناطق الوعرة أكثر سهولة للملاحة، بما في ذلك الجهات الفاعلة مثل الصين وروسيا، الذين يبدو أنهم اعتادوا على تجاهل القوانين الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الغزو الروسي غير المبرر والمروع لأوكرانيا إلى تضخيم العديد من الضغوط الاقتصادية العالمية الحالية على سلاسل التوريد بينما شكل ما وصفه المسؤولون الكنديون مرارًا وتكرارًا بأنه تهديد وجودي للنظام الدولي القائم على القواعد والذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
تتابع أناند: “التهديدات تتطور بسرعة، من تفوق سرعة الصوت إلى الهجمات الإلكترونية إلى عودة ظهور منافسة القوى العظمى. بعبارة أخرى، يختلف العالم الذي نعيش فيه اليوم عن تقييمات التهديد التي قامت عليها شركة قوية وآمنة ومشتركة في عام 2017”.
وأشارت إلى العمل الجاري لصياغة استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ لكندا وأشارت صراحة إلى “النشاط الصيني المتزايد في المنطقة” كعامل.
كما ضاعفت أناند من التزام الحكومة بمواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة بينما تدافع عن أراضيها وسط الغزو الروسي، لكنها حذرت: “نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لمرحلة محتملة أكثر خطورة من هذه الحرب”.