سبب الارتفاع المذهل في أسعار البنزين بالولايات المتحدة، بعض الناس إلى اللجوء لمجموعة متنوعة من الحيل “المبتكرة”، والطرق غير المألوفة، لسرقة البنزين من السيارات والمحطات، ثم طرحه للبيع على شبكات التواصل الاجتماعي.
استدعى انتشار هذه السرقات تحذير الشرطة من الخزانات المخفية، والأدوات الكهربائية المعدة لسحب البنزين، وما قد تلحقه من أضرار بالسيارات وأصحابها.
يأتي اللجوء إلى سرقة البنزين، بعدما سجلت ولايات أمريكية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حيث ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن متوسط أسعار الوقود في البلاد بلغ 5 دولارات للغالون (3.78 لتر). لكن في بعض الولايات زاد السعر عن 5 دولارات، ففي مدينة لوس أنغلوس بولاية كاليفورنيا، وصل سعر الغالون إلى 8 دولارات.
استدعى هذا الارتفاع بالأسعار حالة من الذعر في معظم أنحاء البلاد، ودفع كثيرين إلى اللجوء لحيل غير قانونية لملء خزانات الوقود دون الاضطرار إلى دفع أثمانه الباهظة.
وبدأ اشتباه الشرطة في الأمر بعد أن ظهر لها أن سائقي السيارات يقضون أكثر من ساعة عند المضخات، ومع ذلك لا يدفعون في النهاية إلا عشرين دولاراً، ليتبين لها لاحقاً أنهم كانوا يملأون صهاريج مخفية.
أما في ولاية كاليفورنيا، فحذرت الشرطة السكان من أن سياراتهم أصبحت عرضة للسرقة من لصوص الوقود، وقالت إن سرقة الوقود قد تكلف أصحاب السيارات خسائر كبيرة؛ لأن اللصوص يستخدمون أدوات كهربائية معينة تحل محل الخراطيم المطاطية لسحب الوقود، وهو ما قد يلحق أضراراً جسيمة بخزانات السيارات.