نظمت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا انسحابا منسقا من اجتماع مجموعة العشرين احتجاجا على الحرب الروسية في أوكرانيا، وسط تزايد مخاطر الانقسام بين الدول الكبرى التي تضر بالاقتصاد العالمي.
غادر ممثلو الدول الثلاث الجلسة بينما تحدث المندوبون الروس في الاجتماع في واشنطن، وقالت مصادر إن محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ومسؤول كبير في الخزانة كانا من بين الذين غادروا المحادثات.
وجاء الانسحاب من الجلسة، التي كانت تنعقد على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي وسط مخاوف متزايدة من أن انهيار العلاقات الدولية من شأنه أن يقوض بشدة تعافي الاقتصاد العالمي من الوباء ويزيد من التضخم المرتفع.
في تصريحات أدلى بها قبل وقت قصير من الاحتجاج حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، من تعريض 75 عاما من مكاسب التنمية للخطر بسبب انقسام التعاون الدولي. وردا على سؤال حول تقارير عن انسحاب محتمل في اجتماع مجموعة العشرين، قالت جورجيفا، إن العالم قد وصل إلى “لحظة فاصلة” للشراكات العالمية لمعالجة مجموعة من القضايا بما في ذلك الوباء والحرب في أوكرانيا وحالة الطوارئ المناخية وتزايد الفقر.
جاء الانسحاب في الوقت الذي تحدي فيه القادة الغربيون عضوية روسيا في مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة والتي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الدول الأخرى القوية بما في ذلك الصين والبرازيل والهند.